شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب. وألقى الرئيس المصري في بكين، كلمة مصر في الاجتماع، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون العربي الصيني في ظل المتغيرات الدولية، كما استعرضت الأوضاع الإقليمية الجارية وخاصة الحرب في غزة، مطالبةً بالوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية وشدد في كلمته القوية خلال المنتدى موضحاً: “لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.
كما ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، شدد رئيس الدولة على ضرورة التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، وأشاد بدور الصين في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي كلمته، أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على التزام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، أشار الملك حمد إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والصين كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا والتعليم.
من جانبه، ألقى الرئيس التونسي قيس سعيد كلمة تناول فيها العلاقات التاريخية بين تونس والصين، مؤكداً على تطلع بلاده لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين في مختلف المجالات. شدد الرئيس سعيد على أهمية التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، مؤكداً أن تونس تعتبر الصين شريكاً أساسياً في مسيرتها التنموية.
كما تناول الرئيس التونسي في كلمته التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مشدداً على ضرورة التعاون والتضامن بين الدول العربية والصين لمواجهة هذه التحديات، وخاصة في مجالات الأمن الغذائي والمائي، ومكافحة التغيرات المناخية. أكد على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
أعرب القادة خلال كلماتهم عن تقديرهم للدور الصيني في دعم قضايا المنطقة، وأكدوا على التزامهم بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، شددوا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.