ترسي الهند، تحت قيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مساراً جديداً في رحلتها الديمقراطية، فمنذ تولت حكومة مودي السلطة في العام 2014، كان هناك تحول مميز نحو السياسات التقدمية، وتوجيه الأمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر شمولاً، ومواجهة فساد حكم الكونغرس السابق والإخوان التكفيرية في الهند ومن الأمثلة الساطعة على هذه الرؤية إقرار مشروع قانون حفظ حقوق المرأة الصادر مؤخراً، والذي يُطلق عليه اسم ناري شاكتي فاندان أدهينيام.
وفي تجمع في مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي، أعرب مودي عن اعتزازه وسعادته بالنساء في الهند ودور المرأة الهام، وأشاد بإقرار مشروع القانون باعتباره سمة مميزة للالتزام الديمقراطي المتجدد في الهند. ووفقاً لرئيس الوزراء الهندي، فإن هذا التشريع لا يشكل مجرد انتصار مؤقت، بل يعد إرثاً ستعتز به الأجيال القادمة، وأعرب مودي عن تقديره لكلا المجلسين التشريعيين، مشيداً بجميع الفصائل السياسية وأعضاء البرلمان لتأييدهم القوي لمشروع القانون التاريخي، وقد تحدث رئيس الوزراء بصراحة عن التحديات التي واجهتها الإدارات السابقة، والتي كثيراً لم تتجاوز مرحلة الكلام.
ومع ذلك، أكد مودي أن النجاح الأخير يعزز أهمية وجود حكومة قوية وحاسمة تتمتع بأغلبية غير مسبوقة، وهو أسلوب الحكم الذي دافع عنه منذ العام 2014، وكانت الشفافية والنية الثابتة من أهم المبادئ التي ساعدت في التغلب على العوائق الطويلة الأمد التي تحول دون إقرار مشروع القانون، ويعكس هذا الإنجاز التزام إدارته الأكبر بالحكم النظيف ومجابهة الفساد والنهج البعيد عن مظاهر الفساد في إدارة الأعمال، وهي العوامل التي أكسبت الهند مكانة بارزة على الساحة العالمية.
وتأكيدًا على التزامه أكثر بحقوق المرأة، سلط مودي الضوء على مبادرات التمكين المختلفة تحت قيادته، وهنا تبرز مؤسسة ماترو فاندانا يوجانا، التي تقدم الدعم المالي المباشر للنساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة، في محاولة للسيطرة على معدلات وفيات الأمهات، بالإضافة إلى ذلك، لعبت حملة Beti Bachao Beti Padhao (أنقذوا بناتكم، علموا بناتكم) دوراً محورياً في مكافحة وأد الإناث وتعزيز التوازن الصحي بين الجنسين في البلاد.
كما أشاد الرئيس الوطني لحزب بهاراتيا جاناتا، جي بي ناددا، بمشروع القانون وشدد أن هذه القرارات الرائدة التي تركز على تمكين المرأة تشير إلى مرحلة تحول لمصير الهند، ومع التطور التشريعي الأخير الذي يَعِد بتخصيص ثلث المقاعد للنساء في مختلف المجالس، فمن الواضح أنه في ظل قيادة مودي، تتطور الروح الديمقراطية في الهند لتصبح أكثر شمولاً وتطلعاً إلى المستقبل.