شهدت روسيا حدثاً مناخياً كبيراً مؤخراً، حيث اجتاحت العواصف الثلجية مناطق واسعة، بما في ذلك العاصمة موسكو، وشهد هذا الحدث الطبيعي واحدة من أشد تساقطات الثلوج في العقود الأخيرة، مما زاد من صعوبة الحركة على الطرق، وأسفر الإعصار عن عواصف ثلجية استمرت لأكثر من يوم كامل في العاصمة الروسية، مما قد يجعلها واحدة من أشد العواصف الثلجية التي شهدتها موسكو منذ 60 عامًا، وأكد خبراء الأرصاد الجوية، بحسب ما أوردته رويترز، أن هذا الحدث المناخي غير مسبوق.
وشهدت موسكو تساقط كميات غير مسبوقة من الثلوج حيث تم تسجيل أكثر من خمس متوسط الثلوج التي تسقط في شهر ديسمبر خلال 24 ساعة فقط في محطات الأرصاد الجوية المختلفة، وتوقع موقع غيسميتو للطقس أن يصل إجمالي تساقط الثلوج في شهر ديسمبر في موسكو إلى 50 سم، وهو رقم قياسي بالنسبة لهذا الشهر، وغطت الثلوج المدينة، مما أدى إلى صعوبات كبيرة أمام سائقي السيارات، خاصة في تحريك سياراتهم من أماكن وقوفها، كما امتد تأثير العاصفة الثلجية ليشمل حركة المرور والعملية التعليمية، وقد أدت هذه الثلوج إلى تكدس مروري كبير بطول 10 كيلومترات على الطريق السريع M4، وهو أحد الطرق الرئيسية في روسيا، مما أدى إلى محاصرة سائقي السيارات في ظروف شديدة البرودة.
وأدت هذه الفوضى إلى إغلاق المدارس في بعض مناطق روسيا الأوروبية، حسبما أفاد التلفزيون الروسي، وذكرت صحيفة كوميرسانت أن تكلفة خدمات التمهيد للسيارات في موسكو ارتفعت بشكل كبير، حيث وصلت الأسعار إلى نحو 5000 روبل (55 دولارًا)، ويعكس هذا الارتفاع في الأسعار الطلب على هذه الخدمات في مواجهة الظروف الجوية القاسية، تمثل هذه العاصفة الثلجية حدثًا جويًا مهمًا، حيث تعطل الحياة اليومية ووسائل النقل في روسيا، وخاصة في موسكو، ويذكرنا هذا الحدث بشدته وتأثيره بأحداث الطقس التاريخية، مما يجعله حدثًا بارزًا في تاريخ روسيا المناخي الحديث.